هل جربنا يوم ان نستقل قطار الذكريات
ونحمل حقائب احلامنا معنا
ولا نعلم اين يتجه بنا قطارنا الان
نستسلم لرحلة طويلة
معنا اوراق هويتنا لا ننساها فى زحمة الزمن
ونستقبل هبوب الرياح القادمة من الماضى
منها رياح هادئة ناعمة تحمل معها حلم طفولة بريئة
حلم صغير فى قلب اخضر
اصغر لعبة تفرح العيون وتضحك الشفايف
ويزيد القلب سعادة
كانت الدموع سريعة وقريبة على الخد
دموع كحبات اللؤلؤ الجميل
لا تجرح قلب ولا تكوى خد
دموع كحبات الندى على خد الورود
سرعات ما كانت تمتزج بأعلى الضحكات
والان نبتسم ويتحرك بنا القطار
وننظر ولا نهتم بمن يلوح لنا
لا نبالى كلمة من قريب
او نظرة من حبيب
او همسات تعلو صوتها
فقط نستقل قطار الذكريات
ونغمض عيونا ونستسلم لسفر طويل
تاركين خلفنا اى ألم وجرح وشكوى
وكأننا ليس نحن وننسى انفسنا
جرب معى هذا الشعور
ونتذكر حكايتنا فى الماضى
حكايات مع اشخاص كانوا فى الامس القريب
يرسمون البسمة فى حياتنا
وماتت الحكايات
ويبقى السؤال فى القلب
هل ماتوا الاشخاص مع موت الحكاية
كم من حكاية نتذكرها
كم من اشخاص كانوا معنا وكتبوا لنا الحكاية
من اول سطر الى كلمة النهاية
وماتت الحكاية وتقطعت الاوراق
وبهتت الصور
ولكن هل ماتو الاشخاص
هل النسيان كان قادر على ذكراهم
صفير يعلو من قطار الذكريات
ونحن لا نفيق من خيال واسع نذهب معه
والقلب يعتصر
والدموع فى العين
والروح تهفو وتشتاق
وتردد سؤال فى النفس
لما مع انتهاء حكايتنا تبتدى احزانا
لما تقف الدنيا على اعتاب نهاية القصة
لما الحزن على حب ضاع او صديق رحل
لما نعيش سواد اليوم لا نورة
لما نعشق الدموع والشجن
لما الالم يعتصر القلب
السؤال
لماذا نتذكر الجرح من الحكاية وننسى الحنان فيها
لابد ان لكل حكاية حلوها ومرها
لابد ان نعطى نفسنا فرصة للتأمل
ونحن وحدنا مع حقيبة احلامنا ونحن فى قطار الذكريات
نتأمل ضحكات الحكايات قبل دموعها
ونتذكر كلمة حلوة بحنية قبل كلمة القسوة الجارحة
يكون عندنا ياقين ان لكل جرح نهاية
ولكن الفرحة لها مليون بداية
فلنرحم الروح والفؤاد
وننسى اى جرح من الحكايات
ونعيش على ذكرى جميلة الى ان ينسى القلب
ينسى القلب كل الحكاية وملامح الاشخاص
ونعلم ان لكل نهاية هنا هتكون بداية هناك
ان الشمس تغرب من مكان لشرق فى مكان جديد
فلتكن قلوبنا دائما مشرقة بالامل
وهنا يقف قطار الذكريات ياترى وصلنا لنهاية رحلتنا
ام هى محطة للاستراحة
نعم انها محطة فقط
وليس نهاية رحلتنا
قطار الذكريات ليس له نهاية
ملازمنا الى نهاية رحلتنا فى الحياة
طالما القلب ينبض وفى الجسد الروح
سيظل قطار الذكريات بنا يسير ولا يتوقف
ولكن كثير منا ينساه ويظل واقف مكانة
فى انتظار ان نتستقلة ويسير بنا
وهنا افتح عينيك وانزل فى هذة المحطة مهما كانت هى
واترك قطار الذكريات
ااه لا تنسى حقيبة احلامك
لانك بالتاكيد لا تستغنى عنها فى طريقك فى درب حياتك
لوح من بعيد لقطار الذكريات
وقل له انك سوف ترجع له مره اخرى