موضوع: شعر روسي مترجم الخميس يناير 07, 2010 11:28 am
” لماذا هو القمر يضيء باهتاً فوق حدائق و جدران مدينة خراسان ؟ كما لو أنني أمشي بالضبط في سهل روسي تحت الستار المخشخش للضباب ” –
هذا ما سألت عنه ، يا عزيزتي لالا ، أشجارَ السرو الصامتة ليلاً ، لكن أرتالها لم تجب و لا بكلمة ، و قد شمخت برؤوسها نحو السماء باعتزاز .
” لماذا هو القمر يضيء حزيناً ؟ ” – سألت الأزهار في أيكها الهادئ . فأجابتني الأزهار : ” عليكَ أن تشعر من خلال حفيف الوردة الحزينة ” .
أفاضت الوردة بأوراقها ، و بأوراقها أسرّت لي الوردة : ” حبيبتكَ شاغانيه غازلت أخرَ ، حبيبتك شاغانيه قبّلت شخصاًَ آخر .
ظنّت : ” الروسي لن يلاحظ …
للقلب – الأغنية ، و للأغنية – عيشٌ و جسد … ” لهذا ، القمر يضيء باهتاً ، لذلك يبدو القمر شاحباً ” .
كم عرف الزمان من الخيانات ، من الدموع و العذاب ، فمن الذي يتمناها ، مَن الذي ينتظرها .
و مع ذلك ، لتبقى مباركة إلى الأبد الليالي الليلكية في الأرض . لستُ نادماً ، لا أستجدي و لا انتحب ، فكل شيء سيمضي ، كما العجاج عن كروم التفاح الأبيض . و قد نال مني ذهب الذبول ، فلن أكون شاباً بعد الآن .
و لن تخفقَ هكذا بقوة بعد اليوم ، أيها القلب ، الملفوح بالبرودة ، و لن تغريني بلاد دمّور البتولا بأن أتسكع حافي القدمين . …..
” اعتراف الشقي ”
ليس كلّ واحد يجيد الغناء ، و لم يُعطَ كل واحد مهارة السقوط ، كما التفاحة ، إلى أقدام الآخرين .
فإليكم الاعتراف الأكثر عَظمَةً ، الذي يعترف به الشقي .
أنا عن عمد أمشي أشعثَ الشعر ، برأس ، كما القنديل ، على الكتفين . يروق لي أن أنيرَ في العتمةِ خريفَ أرواحكم الأمرَدَ . يروق لي حين تطير نحوي أحجار الشتائم ، كما البَرَدُ في عاصفة هوجاء . عندئذ اكتفي بالقبض بقوة أكبر على كيس شعري المتأرجح بكلتا يدي . حيث أتذكر حينئذ بشكل جيد البِرْكةَ وسط الدغل و الخشخشة المكتومة لشجر الحور . و أنه ثمة لي أب و أم يعيشان في مكان ما ، و أنَّ كل أشعاري لا تساوي ” تفلةً ” بالنسبة لهما ، و أنني عزيز عليهما ، كما الحقل و كما الدم ، كما المطر الذي يبعث الخضرة ربيعاً . هما سيأتيان لكي ينحراكم بالمذاري لقاء كل صرخة يرميني بها أحدكم . يا للفلاحين الفقيريَن ، الفقيرين ! على الأرجح أنكما أصبحتما عاجزين مجعدين ، و أنكما ما زلتما تخافان الرب و أعماق المستنقعات . أواه ، ليتكما تعرفان ، كيف إن ولدكما – أشهر شاعر في روسيا ! ألم يكن الصقيع يغطى قلبيكما خوفاً على حياته عندما كان يبلل قدميه الحافيتين في برك الماء الخريفية ؟ أما الآن فهو يرتدي قبعة عالية و حذاء من الجلد اللماع .
و لكن تحيا في داخله الحرارة السابقة لفتى شقي من القرية . فهو ينحني عن بُعدٍ لكل بقرة عند لافتة دكان اللحوم . و هو مستعد ، عندما يلتقي بالحوذيين في الساحة ، و قد تذكّر رائحة الزِبْلِ في حقول القرية العزيزة ، لأن يحمل ذيل كل حصان ، كما لو أنه رِفْلُ فستان للزفاف .
احمد حماده عضو فعــــــــــال
عدد المساهمات : 208 تاريخ التسجيل : 07/12/2009
موضوع: رد: شعر روسي مترجم السبت يناير 09, 2010 11:47 am
والله موضوعك
حلووووو حلوووووووو كتير كتير
وانتا
عضو
مميز
احمد حماده عضو فعــــــــــال
عدد المساهمات : 208 تاريخ التسجيل : 07/12/2009
موضوع: رد: شعر روسي مترجم السبت يناير 09, 2010 11:49 am